languageFrançais

تجتاز البكالوريا في الـ64 من عمرها: سعاد تتحدى التقاعد بالباك (فيديو)

كنّا قد انفردنا صباح اليوم الثلاثاء 18 أفريل 2017 بنشر خبر حول سيّدة تبلغ من العمر 64 سنة ضربت مثلا في التحدّي وصمّمت على نيل شهادة الباكالوريا رغم انقطاعها عت الدّراسة منذ حوالي 42 سنة.


صورتها التي نشرتها الصفحة الرسميّة لوزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني وهي ترتدي الزيّ الرياضي قبيل اجتيازها للـ"باك السبور"، دفعتنا إلى زيارتها للقيام بهذا الريبورتاج.


في المعهد الخاص الذي تدرس فيه بالدندان، وجدنا سعاد التليلي جالسة بهدوء في مقعدها تتابع بانتباه درسا في الفلسفة وتدوّن ما كان يقوله الأستاذ، تحدّثنا إليها وعنّ سرّ عودتها إلى الدّراسة بعد هذه السنوات.

 


سعاد التليلي من مواليد فيفري 1953 توقفّت عن الدّراسة سنة 1975 لتعود إلى الكتب والأوراق السنة الماضية لكنها رسبت، فعادت مجدّدا لاجتياز الإمتحان الوطني هذه السنة أيضا، دون أن تقطع الأمل في النجاح.


حدّثتنا عن أحلامها وطموحاتها ورغبتها في إتمام دراستها التي انشغلت عنها بالعمل كممرّضة، لكن بعد تقاعدها قرّرت "إتمام ما بقي ناقصا"، وتابعت "ابني مهندس وابنتي طبيبة وزوجي إلى جانبي والكلّ يشجعني على الدراسة والحصول على شهادتي".


وقالت "قرّرت تحدّي التقاعد ولأثبت للجميع أنّ النجاح سهل وأنّ الحلم ممكن والطموح لا ينتهي مهما تقدّمنا في السنّ .. الباك هذي متاعي وحاجة ليّا وحدي"، متابعة أنّها ستتخصّص في دراسة القانون بعد نجاحها في الباكالوريا.

 



زرنا أيضا مدير المعهد مصطفى حرزلّي، الذي تحدّث لنا عن انضباط 'تلميذته' منذ التحاقها بالمعهد وحضورها مختلف المواد يوميّا.


وقال إنّها لا تتحرّج من طرح الأسئلة على أساتذتها الذين يصغرونها سنّا، متابعا أنّها تتلقى دروسا خصوصيّة في مادتي العربيّة والفلسفة باعتبار أنّها غيرت تخصصها من شعبة الاقتصاد والتصرف إلى الآداب.

 


زملاؤها من التلاميذ أثنوا جميعا على أخلاقها وحسن معاملتها لهم، وانضباطها في القسم وخارجه، متمنين لها التوفيق لأنّها "رمز للأمل وتحدي الصعوبات" حسب قولهم.

 

 

 

ريبورتاج : أميرة العلبوشي
تصوير: صبرين درويش